أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، على "الدور الهام الذي تقوم به السعودية لدعم التحالف الدولي لمكافحة إرهاب "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى"، مشيرا إلى أن "تجارب السعودية حيال الإرهاب تعتبر مثالية وحظيت باحترام العالم"، مضيفاً إن "اجتماع جدة الإقليمي لمكافحة الإرهاب أعطى قوة لجهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب"، موضحا أن "اجتماع باريس شكل بداية لمسار خارطة طريق للتعامل مع الأزمة العراقية وإحلال السلام في العراق واجتثاث تنظيم "داعش" البربري من معاقله".
وأضاف شتاينماير إن "المساعدات الإنسانية لم تعد كافية وأن المطلوب هو دعم عسكري وخطوات سياسية فضلا عن توجه استراتيجي إقليمي لدعم التحالف تشارك فيه الدول الإقليمية الهامة في المنطقة"، مشيراً إلى ان "المسؤولية الدولية الكبيرة التي ينبغي أن تتصدى للإرهاب الوحشي والذي يقوم به تنظيم "داعش" الذي يغتال ويغتصب ويحرق النفوس البريئة"، مشددا على أن "اجتماع باريس جاء في توقيت مناسب بعد استضافة السعودية لمؤتمر جدة الإقليمي في ظل مساع حثيثة للتعامل باستراتيجية خليجية عربية دولية للتصدي للتحديات الإقليمية".
ولفت إلى أنه "قام بدعوة الشركاء في مجموعة الدول الصناعية الكبرى انطلاقا من رئاسة ألمانيا للمجموعة في دورتها الحالية"، موضحا أن "اللقاء سيعقد في نيويورك على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، موكدا أن "نتائج جدة وباريس ستوضع على مائدة التشاور بجانب التركيز على وقف تمويل التنظيم الإرهابي ومنع سفر الراغبين للمشاركة في أعمال إرهابية في العراق وسوريا فضلا عن أولوية نعتبرها متعلقة بإنجاح المسار السياسي وتحقيق وحدة الأراضي العراقية ومشاركة جميع الجهات في حكومة وطنية قادرة على تولي المسؤولية، الأمر الذي يسحب البساط من تحت أقدام الإرهاب و"داعش".